السبت، 21 فبراير 2015

وصول قتلى وجرحى من حزب الله في معارك درعا إلى مطار بيروت




وصلت إلى مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت مساء التاسع عشر من شهر شباط الحالي طائرة قادمة من العاصمة دمشق تحمل جثثاً وجرحى من مقاتلي الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وبشكل خاص من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

المعلومات القادمة من المطار، وفقاً لمصدر مدني طلب عدم الكشف عن اسمه كان متواجداً هناك بداعي السفر، تفيد بأن معظم الجثث تعود لعناصر تابعين لحزب الله، وأوضح أنه لم يستطع تقدير عددها، ولكنه أشار إلى أن أكثر من عشرين سيارة إسعاف وصلت إلى المكان في ظل تواجد كبير لعناصر حزب الله مع وجود بعض العناصر التي تتكلم اللغة الفارسية.

هذه الجثث يرجح أنها لعناصر قتلوا في المعارك الدائرة في المنطقة الجنوبية من سوريا، ولا سيما في ريف درعا الشمالي، حيث بدأت هذه الميليشيات بدعم جوي من قوات النظام بشن حملة عسكرية كبيرة في المنطقة منذ السابع من الشهر الحالي تكبدت خلالها خسائر بشرية كبيرة على الرغم من سيطرتها على عدة نقاط، قبل أن تبدأ فصائل المعارضة المسلحة بشن هجوم مضاد قبل أيام لاستعادة هذه النقاط، علماً أن الحرس الثوري الإيراني يشرف على هذه المعارك بشكل مباشر حسب تصريحات لمسؤولين إيرانيين، تحت مسمى “معركة الحسم.”

في هذا السياق، قال عمار الخطيب، ناشط إعلامي في درعا، إن عدد قتلى الميليشات الأجنبية خلال المعارك الأخيرة يقدر بأكثر من ستين عنصراً، فيما تحدث مصادر أخرى عن أن العدد قد يصل إلى ثمانين، كما نقل الخطيب عن مصدر عسكري في الجيش السوري الحر أن عدداً من قوات النظام وعناصر حزب الله قد قتلوا يوم الأربعاء بعد استهداف رتل لهم قرب بلدة الدناجي، ولا بد من التنويه هنا إلى أن وكالة أنباء فارس الإيرانية أعلنت يوم السبت الماضي عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في منطقة كفر نساج شمال غرب درعا وأن جثتيهما بقيتا بحوزة قوات المعارضة.

من جهة أخرى، أشار خليل ملا، ناشط إعلامي في دمشق، إلى أن أحد الشبان من محافظة درعا أفاده بتكرار حوادث خطف النساء في المحافظة ليتم مبادلتهن لاحقاً بجثث قتلى حزب الله والحرس الثوري الإيراني، علماً أن والدة الشاب من المخطوفات، في حين تحدث ناشطون من مدينة درعا عن تسجيل عدة حالات لاعتقال نساء ناشطات أو من أقرباء المطلوبين على حواجز قوات النظام داخل المدينة وعلى مداخلها.

يشار إلى أن حزب الله قد أرسل الآلاف من مقاتليه إلى الأراضي السورية لمساندة النظام السوري في قمع الثورة السورية التي انطلقت خلال شهر آذار من عام 2011، فيما يقدم النظام الإيراني دعماً كاملاً لنظام الأسد، سياسياً وعسكرياً ومالياً، حتى إن ناشطين ومعارضين باتوا يعتبرون أن الحرس الثوري الإيراني يحكم سوريا بشكل مباشر حالياً ويقود ويخطط لمعظم العمليات العسكرية فضلاً عن الإشراف على تمويل وتدريب الميليشيات الأجنبية الأخرى.

** نشر هذا التقرير على موقع الحل السوري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق