الأحد، 7 سبتمبر 2014

النظام يسيطر على أقل من 40% من المعابر الحدودية.. ومعظمها مع لبنان



تمتلك سوريا على حدودها تسعة عشر معبراً حدودياً برياً رسمياً تربطها بدول الجوار؛ تركيا، العراق، الأردن، ولبنان، بالإضافة إلى عدد آخر من المعابر غير الرسمية التي تم افتتاحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

منذ ظهور فصائل المعارضة المسلحة بعد أشهر من انطلاق الثورة السورية منتصف شهر آذار 2013 باتت هذه المعابر تشكل محوراً أساسياً في الصراع الدائر في سوريا بين الأطراف المختلفة.

الآن، وبعد مضي نحو ثلاث سنوات على هذا الصراع خسر نظام الأسد السيطرة على أكثر من 60% من هذه المعابر، لتبقى الحدود السورية اللبنانية الوحيدة التي يسيطر عليها النظام بشكل كامل، باستثناء بعض المعابر غير الرسمية المنتشرة بين ريف دمشق وحمص، وهي الآخرى تمكن النظام من السيطرة على بعضها بمساندة ميليشيا حزب الله اللبناني.

المعابر الحدودية التي بقيت تحت سيطرة النظام السوري

لا يزال النظام السوري يسيطر على تسعة معابر حدودية، خمسة منها مع لبنان، وهي جديدة يابوس والعريضة وجوسية والدبوسية وتلكلخ، في حين يسيطر على معبر واحد مع الأردن هو معبر نصيب بدرعا، وعلى معبر واحد أيضاً مع العراق هو معبر التنف جنوب شرق دير الزور، وكذلك فإنه يملك معبر كسب بريف اللاذقية مع تركيا، والذي استعادت قواته السيطرة عليه في الثامن عشر من شهر حزيران الماضي بعد أن سيطرت عليه جبهة النصرة وفصائل إسلامية لنحو ثلاثة أشهر، كما لا يزال يسيطر اسمياً على معبر القامشلي-نصيبين في أقصى شمال شرق سوريا، وهو مغلق من الجانب التركي منذ أكثر من عامين.


المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة

تسيطر فصائل تابعة للجبهة الإسلامية المعارضة والجيش السوري الحر على معبري باب السلامة في ريف حلب وباب الهوى في ريف إدلب، على الحدود السورية التركية، ولا يزال المعبران مفتوحين أمام المارين من وإلى سوريا بشكل طبيعي، علماً أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد حاول مراراً السيطرة عليهما وقد استهدفهما بعدة سيارات مفخخة.

كما تسيطر فرقة 18 آذار التابعة للجيش السوري الحر على معبر الجمرك القديم في درعا، والذي يقابل معبر الرمثا في الأراضي الأردنية، وقد تم استخدام هذا المعبر لإدخال مساعدات إغاثية مقدمة من منظمة الأمم المتحدة إلى درعا في السادس من شهر آب الماضي وذلك بموجب القرار الأممي الذي صدر خلال شهر تموز، والذي يقضي بإدخال مساعدات أممية عبر معابر حدودية تسيطر عليها المعارضة دون موافقة النظام السوري، علماً أن المعبر كان مغلقاً من الجانب الأردني قبلها.

بالإضافة إلى معبر الجمرك القديم، هناك معبرين غير شرعيين فتحتهما السلطات الأردنية لإدخال المساعدات من المنظمات الإغاثية، ويتم استخدامها أيضاً كمدخل ومخرج لضباط الجيش الحر وبعض الشخصيات الثورية والجرحى، وذلك بالتنسيق بين المجلس العسكري بدرعا والسلطات الأردنية، وأحد هذه المعابر موجود غرب درعا بالقرب من بلدة تل شهاب الحدودية، والآخر شرق درعا بالقرب من بلدة نصيب الحدودية.


المعابر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)

سعى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ ظهوره في سوريا للسيطرة على المعابر الحدودية، وذلك في أعقاب سيطرته على عدد من حقول النفط، وهو يسيطر حالياً على ثلاثة معابر، اثنان منهما على الحدود التركية، وهما معبر تل أبيض في ريف الرقة، معقل التنظيم، ومعبر جرابلس في ريف حلب، وقد قامت السلطات التركية بإغلاق المعبرين منذ سيطرة التنظيم عليهما.

كذلك يسيطر التنظيم على معبر الراعي على الحدود السورية التركية، هو عبارة عن معبر إنساني تدخل منه المواد الإغاثية فقط، وهو مغلق أيضاً من الجانب التركي منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة الراعي.

أما على الحدود السورية العراقية فيسيطر التنظيم على معبر واحد، هو معبر البوكمال في ريف دير الزور، كما يسيطر على جانبي المعبر والمناطق القريبة منها، وهو يستخدم المعبر لنقل عناصره والأسلحة بين سوريا والعراق.


المعابر التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على معبر اليعربية (تل كوجر) بريف الحسكة على الحدود العراقية من الجانب السوري، وتسيطر على الجانب العراقي منه قوات البيشمركة الكردية بعد أن انسحبت منه القوات العراقية في أعقاب سيطرة عناصر الدولة الإسلامية على مدينة الموصل خلال شهر حزيران الماضي.

في حين تم إنشاء معبر في بلدة عين ديوار مع كردستان العراق يدعى معبر سيمالكا، وهو عبارة عن جسر يمتد بين الجانبين فوق نهر دجلة، وهو يستخدم في حالات النزوح من الطرفين.

أما على الحدود التركية فيسيطر الحزب على كل من معبر رأس العين (سري كانييه) في ريف الحسكة، ومعبرين آخرين غير رسميين، هما الدرباسية في ريف الحسكة وعفرين في ريف حلب، لكن السلطات التركية تغلق المعابر الثلاثة بسبب النزاع بين الحزب وتركيا. 

بينما تسمح السلطات التركية بفتح المعبر الحدودي مرشد بينار في مدينة كوباني (عين العرب) بريف حلب يومي الاثنين والخميس، حيث تعبر من الطرف السوري إلى تركيا الحالات الإسعافية والمرضية، فيما يدخل من تركيا إلى سوريا جميع المواطنين الذين يريدون الدخول إلى مدينة كوباني، وهناك بعض الحالات الإسعافية الطارئة التي يتم إدخالها مباشرة دون انتظار اليومين المحددين للعبور، علماً أن المدينة التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي محاصرة بشكل شبه كامل من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.


* تم نشر هذه المادة في موقع الحل السوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق