الأربعاء، 4 يونيو 2014

قوات الأسايش الكردية تمنع إجراء الانتخابات في مناطقها والنظام يعتبر ذلك”خطأً تاريخياً”






شهدت مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا ليل أمس هدوءاً حذراً وسط استنفار كبير في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة وقوات الأسايش ووحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى.

يأتي ذلك في أعقاب قيام قوات الأسايش بمنع إجراء فعاليات التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية التي أقيمت يوم أمس، وذلك بناءً على القرار الذي اتخذته منسقية الإدارة الذاتية الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYDفي المقاطعات الثلاث (الجزيرة وكوباني وعفرين) والقاضي بـ”منع وضع صناديق اقتراع انتخابات الرئاسة السورية.”

مصادرة أكثر من 200 صندوقاً في القامشلي

قال سربست ريزان، الإداري في قوات الأسايش في مدينة القامشلي إن قوات الأسايش قامت بالتعاون والتنسيق مع أهالي المدينة بمصادرة أكثر من مئة صندوق اقتراع وُضعت في أحياء متفرقة من المدينة، بالإضافة إلى ثلاثة صناديق أخرى كانت موضوعة منذ ليل أمس في بعض المدارس كانت تحتوي على أوراق انتخابية مسبقاً يقدر عددها بنحو 200 ورقة في كل صندوق، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد ظهر يوم أمس في مركز أسايش القامشلي، وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت تطبيقاً لقرار الإدارة الذاتية بمقاطعة الانتخابات بعد وصول بلاغات من الأهالي عن وجود هذه الصناديق.

في حين استمر التصويت في المراكز الانتحابية الموجودة في المربع الأمني بالمدينة وحي الوسطى ومطار القامشلي، حيث تسيطر على هذه المناطق قوات النظام، وقد قامت الأخيرة بإجبار الموظفين في الدوائر الرسمية على الإدلاء بأصواتهم تحت طائلة الفصل من العمل، وفقاً لما أفاد به ناشطون معارضون وشهود عيان من المدينة.

في مدينة الحسكة أيضاً صادرت قوات الأسايش صناديق الاقتراع التي وضعتها قوات النظام في المدارس الواقعة في كل من أحياء تل حجر والصالحية والمفتي بعد أن تلقت معلومات تفيد بقيام قوات النظام بوضع الصناديق سراً في هذه المدارس، علماً أن الأحياء المذكورة تقع تحت سيطرة الأسايش.

مظاهرة منددة بالانتخابات في عامودا بالحسكة ولا صناديق في كوباني بريف حلب

خرج العشرات من الناشطين والسياسيين والمدنيين الأكراد في ناحية عامودا التي تبعد عن القامشلي مسافة 20 كيلو متراً في مظاهرة للتنديد بانتخابات الرئاسة ورفعوا شعارات ضد بشار الأسد وطالبت بإسقاط نظامه “المسؤول عن قتل وتشريد ملايين السوريين”، وأكدوا أن هذه المظاهرة جاءت للرد على “محاولات الإعلام الرسمي تشويه اسم البلدة وإيهام الرأي العام بمشاركة سكانها في هذه الانتخابات اللاشرعية.”

فيما لم يتم وضع أية صناديق اقتراع في مدينة كوباني ذات الأغلبية الكردية الواقعة في ريف حلب والتي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، استناداً لقرار مقاطعة الانتخابات الصادر عن الحزب.

إلقاء القبض على تسعة أشخاص في عفرين بتهمة محاولة إجراء الانتخابات

ألقت قوات الأسايش القبض على تسعة أشخاص في مدينة عفرين بريف حلب بينهم امرأة بتهمة “جمع أسماء الأهالي وأرقامهم الوطنية وبصماتهم بهدف إرسالها إلى صناديق الانتخابات في مناطق تواجد النظام السوري خارج المدينة.”

وأفادت مصادر مطلعة أن المتهمين اتبعوا حيلاً لهذا الغرض من بينها تفعيل خطوط الهواتف الجوالة وتسجيل الأسماء لجلب المساعدات الإغاثية، وأشارت المصادر إلى أنه تم إطلاق سراح أربعة أشخاص منهم بعد توقيعهم على تعهد خطي بعدم تكرار فعلتهم فيما لا يزال الآخرون قيد التحقيق.

المعلم “يتوعّد” الأكراد ومواجهات بين YPGوالدولة الإسلامية في رأس العين

نقلت قناة الميادين اللبنانية عن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قوله إن أكراد سوريا “سيرتكبون خطأً تاريخياً إذا قاطعوا الانتخابات” وهو ما اعتبره ناشطون أكراد معارضون تهديداً من قبل النظام السوري لمناطقهم التي بقيت بعيدة عن قصف قوات النظام على الرغم من مشاركتهم في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، والجدير بالذكر أن محافظة الحسكة تضم عشرات الآلاف من النازحين من محافظتي الرقة ودير الزور.

من جهة أخرى تجددت الاشتباكات يوم أمس بين وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أطراف مدينة رأس العين (سري كانييه) بريف الحسكة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين، وذلك في استمرار لمحاولات الدولة الإسلامية للسيطرة على المدينة منذ عدة أشهر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق